الدَّرْسُ‮ ‬السَادِسُ‮ ‬وَالعِشْرُونَ



هَذَا الرَّجُلُ‮ ‬هُوَ‮ ‬أَبُو نَذِيرٍ‮ ‬وَزَيْنَبَ‮ .‬ قَدْ‮ ‬أَتَى اليَوْمَ‮ ‬إِلَى شَطِّ‮ ‬البَحْرِ‮ ‬مَعَ‮ ‬أُسْرَتِهِ‮ ‬لِأَنَّهُ‮ ‬لاَ‮ ‬يَعْمَلُ‮ .‬ نَرَاهُ‮ ‬جَالِسًا عَلَى الرَّمْلِ‮ ‬مَعَ‮ ‬زَوْجَتِهِ‮ .‬

أَمَامَهُمَا ابْنُهُمَا سَلِيمٌ‮ ‬يَلْعَبُ‮ ‬وَحْدَهُ‮ ‬عَلِى الرَّمْلِ‮ .‬ مَاذَا‮ ‬يَفْعَلُ‮ ‬سَلِيمٌ‮ ‬؟ يَبْنِي‮ ‬قَصْرًا مِنَ‮ ‬الرَّمْلِ‮ .‬

أَيْنَ‮ ‬زَيْنَبُ‮ ‬؟ هِيَ‮ ‬فِي‮ ‬المَاءِ‮ ‬تَسْبَحُ‮ ‬مَعَ‮ ‬أَخِيهَا نَذِيرٍ‮ .‬ هُمَا ذَاهِبَانِ‮ ‬إِلَى تِلْكَ‮ ‬الصَّخْرَةِ‮ ‬الكَبِيرَةِ‮ ‬،‮ ‬لِأَنَّهُمَا‮ ‬يَسْبَحَانِ‮ ‬جَيِّدًا‮ .‬

يَقُومُ‮ ‬سَلِيمٌ‮ ‬وَيَذْهَبُ‮ ‬إِلَى وَالِدَيْهِ‮ .‬ يَسْأَلُ‮ ‬أَبَاهُ‮ :‬

- ‬يَا أَبِي‮ ‬هَلاَّ‮ ‬تَشْرِي‮ ‬لَنَا مَشْرُوبَاتٍ‮ ‬بَارِدَةً‮ ‬؟

تَقُولُ‮ ‬الأُمُّ‮ : ‬أَنَا أَيْضًا عَطِشْتُ‮ ‬لِأَنَّ‮ ‬الشَّمْسَ‮ ‬حَارَّةٌ‮ .‬



يَحْمِلُ‮ ‬الأَبُ‮ ‬سَلَّةً‮ ‬وَيَذْهَبُ‮ ‬بِهَا إِلَى بَائِعِ‮ ‬المَشْرُوبَاتِ‮ :‬

- ‬بِكَمْ‮ ‬تَبِيعُ‮ ‬الزُّجَاجَةَ‮ ‬الصَّغِيرَةَ‮ ‬؟

- ‬بِدِينَارٍ‮ .‬

- ‬هَذَا‮ ‬غَالٍ‮ . ‬وَبِكَمِ‮ ‬الزُّجَاجَةُ‮ ‬الكَبِيرَةُ‮ ‬؟

- ‬بِدِينَارَيْنِ‮ .‬

- ‬هَذَا لَيْسَ‮ ‬غَالِيًا‮ .‬

يَأْخُذُ‮ ‬الأَبُ‮ ‬زُجَاجَتَيْنِ‮ ‬كَبِيرَتَيْنِ‮ ‬وَيَرْجِعُ‮ ‬بِهِمَا إِلَى أُسْرَتِهِ‮ .‬